القصّار: نطمح إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري والاستثمارات

 

 

استقبل وزير الدولة، في حكومة تصريف الأعمال، عدنان القصّار، سفير مصر في لبنان، أحمد البديوي، بحضور المستشار التجاري في السفارة سعد الشيخ، وباهر الشويخي، وجرى استعراض للأوضاع السياسية على الساحتين اللبنانية والعربية، وللعلاقات الثنائية بين لبنان ومصر، وأهمية عودة الهدوء والاستقرار إلى كل من لبنان ومصر، وتفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتعزيز المناخ الاستثماري، بما يرقى إلى الحجم المطلوب.

وتناول الوزير القصّار، في خلال لقائه السفير البديوي، عمق العلاقات التاريخية، بين لبنان ومصر، والمواقف المشجعة لمصر، في كافة المحطات التاريخية، تجاه لبنان والشعب اللبناني، واعتبر أنّ مصر وقفت ولا زالت إلى جانب لبنان، مبديا تقديره لخيارات الشعب المصري، وثقته بخروج مصر معافاة من أزمتها الراهنة، لافتا إلى أنّ "مصر المستقرّة، مصدر قوّة للبنان وللبلدان العربية".

وتلقى القصّار، الذي استفسر من البديوي، عن وضع الإستثمارات اللبنانية في مصر، تطيمنات، بأنّ الاستثمارات اللبنانية، لن تتأثر بالأحداث الجارية، وأنّ السلطات المصرية حريصة على توفير الهدوء والاستقرار، لمنع هروب تلك الاستثمارات، وفي هذا الصدد شدد الوزير القصّار على أهمية توفير مصر الحماية لاستثمارات رجال الأعمال اللبنانيين في مصر، والتي تتوزّع على قطاعات عدّة، مصرفية وسياحية وصناعية.

في المقابل وإذ أكّد القصّار على أنّ "العلاقات اللبنانية المصرية هي علاقات خاصة في جميع جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها"، أشار إلى أنّ "العلاقة بين مصر ولبنان على المستوى الاقتصادي هي في تطور مستمر، على الرغم من أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين لم يتخط الخمسمئة مليون دولار للعام الماضي، ومن هذا المنطلق نرى ضرورة وضع هدف اكثر طموحا للوصول الى حجم تبادل تجاري يتعدى المليار دولار خلال العامين القادمين أي في العام 2012 وانا اعتقد انه باستطاعتنا ان نتخطى هذا الرقم ايضا".

وقال: "كذلك فإنّ الاستثمارات بين البلدين تشهد ظاهرة صحية، وهناك استثمارات متبادلة تبلغ حوالى 500 مليون دولار في كل بلد، مصرية في لبنان، ولبنانية في مصر، إنما هذا الرقم أكدت للسفير البديوي لا يرقى إلى المستوى الذي نطلبه، وعلى هذا الصعيد نقلت تصوّري له، وأنه يجب تشجيع، رجال الأعمال المصريين، على المجيء إلى لبنان للاستثمار، بما يحقق شراكة أكبر لفتح الأسواق".