القصّار: ليكون الإنماء عنوان البلديات الفائزة بالإنتخابات
إعتبر وزير الدولة عدنان القصّار، أنّ "الإنتخابات البلدية والإختيارية التي جرت في مرحلتها الثانية في محافظتي بيروت والبقاع، عبّرت في ظل الأجواء التنافسية الديمقراطية التي خيّمت على العملية الإنتخابية، عن مدى الوعي الكبير لدى الناخبين اللبنانيين والقوى السياسية على اختلاف تلاوينها، الأمر الذي أدى إلى مرور الإستحقاق الإنتخابي على ما يرام بعيدا عن أية أجواء مشحونة كان من شأنها أن تعكّر صفو المعركة الإنتخابية".
وأوضح الوزير القصّار في خلال تصريح له أنّ "المشهد الإنتخابي والتحالفات التي نسجت لا سيّما فيما بين الأفرقاء المتخاصمين سياسيا في أكثر من بلدة سواء في بيروت أو البقاع، يؤكد على الصبغة التنموية التي جرت على أساسها الإنتخابات، وهو الأمر الذي ينبغي أن يتكرّس فعلا على أرض الواقع ما بعد مرحلة الإنتخابات نظرا لكون المناطق اللبنانية تحتاج إلى الإنماء والتنمية، وهو ما يساهم في تحريك العجلة الإقتصادية فيها".
ولفت القصّار في المقابل إلى أنّ "الرئيس ميشال سليمان وضع النقاط على الحروف من خلال المواقف التي أطلقها لا سيّما بعد إنتهاء المرحلة الأولى من الإنتخابات التي جرت في الثاني من أيار، خصوصا لناحية تشديده على ضرورة معاقبة كل من يثبت تورطه من الأجهزة الأمنية في التدخّل بالإنتخابات البلدية، ما يؤكد أنّ الرئيس سليمان كان ولا يزال على مسافة واحدة من جميع الأطراف وأنه غير معني بالإنتخابات وليس طرفا فيها".
وأثنى القصّار على "الدور الذي لعبه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود من أجل إنجاح الإستحقاق الإنتخابي، وهو مثلما نجح في إجتياز المطبّات التي اعترضت عمل وزارته في خلال المرحلة الأولى للإنتخابات، إستطاع مرّة جديدة في خلال إنتخابات محافظتي البقاع وبيروت أن يؤكد بأنه قادر على إدارة الإنتخابات بدون الأخطاء التي كان من شأنها أن تؤثر على مسار الإنتخابات، وأن يثبت بأنه جدير بالموقع الذي من خلاله تمكنت وزارة الداخلية والبلديات الحلول في المرتبة الأولى في جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة 2010 من بين أكثر من 400 إدارة عبر العالم، وذلك لمقاربتها إدارة الانتخابات النيابية في لبنان عن طريق آليات ابتكارية".