القصّار: القوى السياسية مطالبة بالحوار
لإبعاد شبح الفتنة عن البلاد
شدد وزير الدولة عدنان القصّار على "وجوب العودة إلى التهدئة، وإبتعاد الفرقاء السياسيين عن الخطاب التوتيري والمتشنّج بعد أحداث برج أبي حيدر، كون البلاد لم تعد تحتمل أي خضّات أمنية أو سياسية"، مؤكدا على "أهمية أن تتحاور القوى السياسية وأن تجد مساحات تلاقي وحوار بينها مما يساعد على إبعاد شبح الفتنة عن البلاد ".
وقال القصّار في تصريح له "لقد كان لاحداث الأسبوع الماضي تداعيات ، سلبية ومسيئة على الوضع الداخلي الأمني والإقتصادي وأيضاً السياسي كونها اعادت السجال بين الفرقاء السياسيين مما يحتم على هؤلاء الفرقاء تجاوز تأثيرات وذيول هذه الاحداث وتغليب لغة الحوار والمنطق كون ذلك وحده السبيل الأنجع لتجنيب البلاد أية نتائج وخيمة الكل بغنى عنها لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي يعيشه لبنان والمنطقة".
ورفض القصّار الإعتبار بأنّ حادثة برج أبي حيدر كان يراد منها إحداث فتنة مذهبية ، لافتا إلى أنّه "يتبيّن بما لا يحتمل الشك بأنّ الحادث لا خلفيات طائفية له على الإطلاق، بل هو حادث بدأ فرديا وتطوّر مع الأسف إلى اشتباك دموي فيما بين الطرفين اللذين تعهّدا بإزالة رواسبه بغية تخفيف حدّة الإحتقان على الساحة الداخلية".
وقال: "الجميع مدعو اليوم إلى كلمة سواء، وهذا يتطلّب من المسؤولين والقوى السياسية على اختلافها سواء في المعارضة أو في الموالاة تنفيس حدّة الإحتقان والتخلّي عن الخطابات المتشنجة، وأعتقد أنّ القوى السياسية ملزمة بتكريس التهدئة السياسية التي فرضتها نتائج اجتماعات القمّة الثلاثية العربية التي عقدت في القصر الجمهوري وضمّت كلاً من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس ميشال سليمان، وذلك بغية تجنيب البلاد بصورة عامة والقطاع الاقتصادي بصورة خاصة المزيد من الخسائر".