اعتبر وزير الدولة عدنان القصّار أنّ "الإنتخابات البلدية والإختيارية التي جرت في محافظتي الجنوب والنبطية في إطار المرحلة الثالثة للإنتخابات، والتي على الرغم من بعض الشوائب التي هيمنت على سير العملية الإنتخابية، فإنها عبّرت عن مدى الوعي لدى الناخب الجنوبي الذي نزل بكثافة إلى صناديق الإقتراع ومارس حقّه الديمقراطي بمنتهى الشفافية وبدون خوف، الأمر الذي جاء بمثابة رسالة مدوية في وجه المناورات الإسرائيلية "تحوّل 4" التي تزامنت والإستحقاق الإنتخابي أمس في قرى الجنوب والتي كانت الغاية منها بدون شك ترهيب الجنوبيين لعدم النزول إلى صناديق الإقتراع".

 

وإذ رأى الوزير القصّار في تصريح له علّق فيه على مجريات الإنتخابات البلدية والإختيارية التي جرت في محافظتي الجنوب والنبطية أمس، أنّ "الإنتخابات دون شك كانت بمثابة عرس حيث في نهاية المطاف انتصرت الديمقراطية على ما عاداها من أمور"، أسف في المقابل "للأحداث الأمنية التي رافقت سير العملية الإنتخابية في العديد من القرى الجنوبية خصوصا في صيدا، وكنّا نأمل لو أنّ المعركة الإنتخابية لم تأخذ هذا المنحى الصدامي، وظلّت بالتالي ضمن التنافس الديمقراطي الشريف، ولأجل ذلك نطالب بمحاسبة كل من يثبت التحقيق بأنه كان متورطا في أعمال الشغب تلك والتي كادت أن تؤدي إلى فتنة في صيدا وتعريض السلم الأهلي فيها للخطر، وهو الأمر المرفوض من الجميع".

 

 

ونوّه القصّار بالجهود "الجبّارة التي بذلها الجيش وقوى الأمن الداخلي طوال اليوم الإنتخابي، في سبيل الحفاظ على الأمن، وتمرير العملية الإنتخابية بأقل الأضرار الممكنة، وفي هذا الإطار لا بد من التشديد على أهمية الدور الذي لعبه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، والذي أكّد من خلاله قدرته على ضبط الأمور وإبقائها تحت السيطرة ".