رحّب بزيارة الملك السعودي وأمير قطر والرئيس السوري
القصّار: إستقرار لبنان هم العرب الأكبر
وعلينا العودة إلى الخطاب "العقلاني"
لفت وزير الدولة عدنان القصّار في تصريح له إلى "أهمية تحلّي جميع الفرقاء السياسيين سواء في الموالاة أو المعارضة بروح المسؤولية الوطنية، والابتعاد عن لغة التوتير والتخوين، والعودة بالتالي إلى اعتماد لغة الخطاب العقلاني".
وأكد القصّار على "ضرورة خلق القوى السياسية مساحة للتلاقي فيما بينها والحوار الذي يشكّل مفتاح الإستقرار في البلاد التي هي بأمس الحاجة إليه في الوقت الراهن، كون التوتير والتشنّج لا يؤديان سوى إلى زعزعة الهدوء الذي شهدته البلاد بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وائتلاف جميع القوى السياسية فيها".
وثمّن القصّار في المقابل الزيارة التاريخية للملك عبد الله بن عبد العزيز والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس بشار الأسد والدور الذي تقوم به الدول العربية في سبيل تحصين الساحة اللبنانية الداخلية وتجنيب البلاد أية منزلقات خطيرة، لافتا إلى أنّ "الرعاية العربية للبنان ليست وليدة اليوم،
بل هي أزلية وساهمت في العديد من المحطات المصيرية التي شهدها لبنان في إعادة الهدوء والإستقرار إليه، سواء من خلال اتفاق الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية والذي أوقف الحرب الداخلية، أو اتفاق الدوحة الذي رعته دولة قطر والذي أعاد الهدوء والإستقرار إلى البلاد بعد أحداث السابع من أيار ودور القوات السورية في وضع حد للاقتتال في لبنان".
وتابع: " ان هذه الزيارات وما سبقها من لقاءات تؤكد مرة جديدة مدى الحرص العربي على إستقرار الوضع في لبنان والذي يشكّل هم العرب الأكبر، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهدها البلاد على ضوء التنامي المطرد لمستوى التوتر الداخلي على خلفية العديد من الملفات الداخلية لا سيما المحكمة الدولية وفي ظل تعقيدات اقليمية ودولية بالغة الخطورة."
واعتبر: " ان الدور العربي كان دائماً توفيقياً في ما بين الفرقاء السياسيين بما يحفظ حق المقاومة ودورها، وكذلك تقبل ما سيصدر عن المحكمة الدولية من قرارات بعيدة عن التسييس، ومن هذا المنطلق فقد ادى هذا الدور إلى درء الفتن الداخلية في العديد من المحطات البالغة الحساسية وطمأن اللبنانيين ان عين اخوانهم العرب كانت ولا تزال ساهرة على بلدهم وعلى ترسيخ عيشهم المشترك ووحدتهم الوطنية."