القصّار: توقيع إتفاقيات جديدة بين لبنان وسوريا
خطوة تاريخية توازي التبادل الدبلوماسي
أوضح وزير الدولة عدنان القصّار في تصريح له عشية زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى سوريا على رأس وفد وزاري لبناني رفيع لتوقيع سلسلة اتفاقيات مع سوريا بعد مناقشة على مدى أكثر من أربعة أشهر الإتفاقيات المعقودة بين البلدين والمنبثقة عن اتفاقية التعاون والأخوة والصداقة الموقعة عام 1991، بأنّ "ترؤس الرئيس سعد الحريري الوفد الوزاري إلى سوريا لتوقيع إتفاقيات جديدة معها، يمثّل خطوة في المسار الصحيح والإيجابي، وانعطافة مهمة في إطار تطوير العلاقة الأخوية بين الدولتين، بعد الخطوة التاريخية التي أقدم عليها البلدان عبر إقامة العلاقات الدبلوماسية وفتح سفارات تمثيلية في العام المنصرم، الأمر الذي مع الخطوة المرتقبة الأحد المقبل والمتمثلة بتوقيع اتفاقيات جديدة بين الدولتين، يساهمان بالتأكيد في فتح صفحة جديدة مبنية على أسس سليمة وخالية بالطبع من أية ثغرات على كافة الصعد سواء السياسية، الإقتصادية، وحتى الأمنية، ومن هذا المنطلق نؤيّد لا بل نؤازر جميع الخطوات التي تقوم بها الدولة اللبنانية سواء عبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أو عبر الرئيس سعد الحريري، خصوصا وأنّ من شأن هذه الخطوات تعزيز المصالح المشتركة بين لبنان وسوريا، مما يعود بالنفع الإيجابي على الدولتين".
ولفت الوزير القصّار إلى أنّ "التجارب والأحداث والعبر التاريخية أكدت بما لا يحتمل المغالاة والشك، مدى عمق وتجذّر العلاقة بين لبنان وسوريا، وبينت في المقابل مدى حاجة الدولتين بحكم الجغرافيا والتاريخ إلى بعضهما البعض، ودون شك فإنّ عودة العلاقة إلى سابق عهدها بعد مرحلة من القطيعة كانت خارجة عن إرادة الدولتين، أمر كان في غاية الأهمية، إذ ساعد في ترطيب الأجواء بين الدولتين، وفتح في المقابل مرحلة جديدة في علاقتهما، قائمة على إحترام خصوصية كلا البلدين، بما يؤمن ويحفظ سيادتهما واستقلالهما".