لبى وزير الدولة، عدنان القصّار دعوة رسمية له الى المجر من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان Viktor ORBÁN ، وبحث معه في سبل تطوير العلاقات اللبنانية-المجرية، والمجرية-العربية، في ضوء السياسة الخارجية الجديدة التي تنتهجها المجر، بعد تسلّم حزب "فيديسيز FIDESZ " بزعامة أوربان الحكم.

وتخلل الزيارة عدد من اللقاءات الاقتصادية أبرزها غداء العمل الذي أقامه الرئيس أوربان تكريماً للوزير القصّار والوفد المرافق وشارك فيه عدد من الوزراء المجريين حيث جرى البحث خلاله في تنشيط العلاقات الاقتصادية والتبادل السياحي بين المجر ولبنان وتنظيم "منتدى اقتصادي عربي-مجري"، يركز على حاجات المجر للنهوض الاقتصادي بالإضافة إلى مجالات الاستثمار المتاحة. وقد ابدى الجانب المجري تقديره وتأييده لهذه الاقتراحات وكلّف الرئيس أوربان مستشاره لشؤون الشرق الأوسط استيفان ناغي István NAGYمتابعتها مع الجانب اللبناني.

وتداول الوزير القصّار وأوربان الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية ولا سيما في ليبيا ومصر وتونس وفلسطين، وتمنى القصّار أن تمر هذه الأحداث بأقل ما يمكن من الخسائر وبأن تحقق حلم المواطن العربي بالعدالة والمساواة والتمتع بالحريات مع حفظ الاستقرار المنشود واستمرار الحوار على امتداد العالم العربي.

من ناحيته أبدى أوربان تصميمه على إرساء التوازن في العلاقات اللبنانية-المجرية والعربية-المجرية، مؤكدا استعداده للقيام بكل ما من شأنه أن يخدم هذا التوجّه الجديد المبني على إدراك الحكومة المجرية الحالية لأهمية العالم العربي وضرورة تعزيز العلاقات معه ولا سيما الاقتصادية منها.