أشاد رئيس الهيئات الاقتصادية، الوزير السابق عدنان القصار في تصريح له، بالأجواء الديمقراطية الراقية التي رافقت المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية في محافظتي بيروت والبقاع، منوها بدور الأجهزة الأمنية التي وفرت جميع الامكانات من أجل أن تجري الانتخابات بهدوء بعيدا عن أي إشكالات أو حوادث أمنية.

واعتبر القصار أن "الدولة اللبنانية بكافة أركانها نجحت في التحدي، خصوصا في ظل الأوضاع والظروف التي تعيشها البلاد على المستوى الداخلي"، لافتا إلى أن "لبنان رغم كل التحديات التي تواجهه، أثبت أنه نموذج ومثال وسط هذا الشرق العربي المضطرب".

وقال: "لقد قال اللبنانيون كلمتهم وعبروا عن رأيهم بمنتهى الحرية والديمقراطية وانتخبوا ممثليهم في المجالس البلدية للسنوات الست المقبلة، بعيدا عن كافة أنواع الترهيب والترغيب، ومن هنا نأمل أن تقوم البلديات بدورها وأن تكون على قدر الامال والطموحات، خصوصا وأنّ العاصمة بيروت وباقي البلدات والمدن اللبنانية تحتاج إلى الكثير من المشاريع الانمائية التي حرمت منها طوال السنوات والعقود الماضية".

ونوّه القصّار بالجهود الإستثنائية التي بذلها وزير الداخليّة والبلديات نهاد المشنوق، من أجل إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، معتبرا أنّ "نجاح المرحلة الأولى من الاستحقاق الرئاسي، يعود بالدرجة الأولى إلى الخطّة التي وضعتها غرفة العمليات التي شكّلها الوزير المشنوق، والتي ساعدت في تخطّي جميع العوائق والعراقيل التي كان من الممكن أن تعرقل سير العملية الانتخابيّة"، مؤكّدا أنّ "الوزير المشنوق أثبت منذ اليوم الأول لتسلمه مهامه كوزير للداخلية والبلديات أنّه على المسؤوليّة، وبصماته تجلّت في حصول المرحلة الأولى من الاستحقاق بمنتهى الهدوء من دون أي شوائب أمنية أو لوجستية تذكر".

وقال: "نأمل أن تنعكس الأجواء الإيجابية التي طبعت المرحلة الأولى من استحقاق الانتخابات البلدية، على باقي المحافظات التي سوف تجريها فيها الانتخابات تباعا (جبل لبنان، الجنوب، الشمال)، ونحن على يقين أنّ اللبنانيين على قدر كبير من الوعي ويتحمّلون مسؤلياتهم، وهذا ظهر بوضوح في انتخابات بيروت والبقاع، حيث أثبت اللبنانيون أنّهم يستحقون الديمقراطية، وأنّهم باتوا أكثر نضوجا ووعيا سياسيا، وأنّهم يحاسبون من خذلهم من قوى سياسية أو غير سياسية في صندوق الإقتراع".