Media Center
 
PRESS RELEASE
2018
PRESS RELEASE
2017
PRESS RELEASE
2016
PRESS RELEASE
2015
PRESS RELEASE
2014
PRESS RELEASE
2013
PRESS RELEASE
2012
PRESS RELEASE
2011
PRESS RELEASE
2010
PRESS RELEASE
2009
PRESS RELEASE
2008
PRESS RELEASE
2007
PRESS RELEASE
2006
PRESS RELEASE
2005
 
PRESS RELEASE
   
   
   
 
26 Jan 2016
  كلمة معالي الأستاذ عدنان القصّار
 
كلمة معالي الأستاذ عدنان القصّار
الرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربيّة
في المؤتمر الصحافي للإعلان عن نيل "جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية"
 

أصحاب السعادة ممثلو سفارة جمهوريّة الصين الشعبية في لبنان
أهل الصحافة والإعلام، أيّها الحضور الكريم
 
أود بداية أن أعرب عن شكرنا لسعادة السفير جيانغ، الذي هو الآن في الصين، وكذلك للوفد الصيني الرسمي معنا اليوم، لدعمهم وتعاونهم، والتنسيق الدائم معنا.
 
تغمرني سعادة عارمة وسط هذه الوجوه البارزة من الوسط الإعلامي في هذا اللقاء العزيز جدّا على قلبي. وفي الحقيقة إنني أكنّ احتراما وتقديرا كبيرا إلى كافة الوسائل الإعلاميّة، التي واكبت وما تزال تواكب نشاطاتي، وكانت دائما وما تزال المساند لي في مسيرتي وفي كافة المواقع التي تبوأتها.
إنّ لقاءنا اليوم يحمل لي دلالات كبيرة، حيث أردت مشاركتكم تكريمي من جانب رئيس جمهوريّة الصين الشعبيّة تشي جنغ بنغ، الذي وجّه لي دعوة لمنحي جائزة "المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية" ، خلال زيارته الرسمية لجمهوريّة مصر العربيّة في الأسبوع الماضي.
 
وهذا التكريم، يجسّد صفحة مضيئة في مسيرتي، خصوصا وأنّه جاء من قبل رئيس دولة عظمى، تعتبر اليوم من بين أهم الدول المؤثرة في العالم، وذلك تقديرا من الرئيس تشي جنغ بنغ للدور الذي لعبته على مدى أكثر من 60 عاما، في سياق تنمية وتعزيز العلاقات العربيّة الصينية والعلاقات اللبنانيّة الصينية والارتقاء بها إلى المستوى المأمول.
 
 
وكان لي الشرف أن أكون اللبناني الذي كرمه الرئيس الصيني، من موقعي كاقتصادي فتح أبواب لبنان وعبره أبواب العالم العربي أمام السوق الصينية، في وقت كانت فيه الصين تعاني من حصار اقتصادي خانق في أشد أيام الحرب الباردة بين الشرق والغرب.
 
أهل الصحافة والإعلام،
أنا فخور جدّا بالتكريم الذي حظيت به ، وإنني أعتبر هذا التكريم الذي نلته بمثابة تكريم للبنان، وسأسعى لأن يستعيد لبنان موقعه التاريخي كمحور أساسي لطريق الحرير الذي يعاد إحياؤه اليوم في إطار الرؤية الجديدة للصين والتي تبناها فخامة الرئيس شي هذه الطريق التي منذ الأزمنة الغابرة تبدأ في الصين، وتصل إلى لبنان، ومنه إلى سائر أنحاء أوروبا وما بعدها من بلدان من خلال أجدادنا الفينيقيين، والذين برعوا في صناعة الأرجوان لصبغ الحرير المنتج في الصين.
وعلى خطاهم، كنا شقيقي عادل وأنا أول رجال أعمال عرب في العصر الحديث يقيمون علاقات تجارية مع الصين الشعبية، ويفتحوا أمامها الأسواق العربية للسلع والمنتجات والعلاقات التجارية على كافة المستويات. ونعتز كثيرا أننا كنا أقدم أصدقاء للصين من العالم العربي، والتي كانت بالنسبة لنا مدرسة عظيمة تعلمنا منها الكثير. وأعتقد أن ما يميز الصين حقا هو الوفاء لمن يقف معها في الصعوبات. تحفظ الجميل أبدا، ولا تنسى أصدقاءها، وتنفرد بذلك دون غيرها من الدول، مما يجعلها مثال للوفاء بكل جدارة واستحقاق.
 
وأمامنا في لبنان اليوم فرصة تاريخية لأن نبني على الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني، استنادا إلى الرؤية الجديدة للصين التي صدرت حديثا لتمتين العلاقات مع الدول العربية، والتي قام الرئيس الصيني على إثرها بأول جولة عالمية له هذا العام إلى المنطقة العربية،واستهلها في كل من السعودية ومصر. وأنا شخصيا، سأعمل على تكريس وجود لبنان على طريق الحرير الجديد، وعلى إبراز طاقاته بشعبه وقدراته وإمكاناته الحيوية.
 
ولهذه الغاية، قمت خلال تواجدي في القاهرة الأسبوع الماضي بعقد لقاء مع شخصية رسمية صينية بارزة رافقت الرئيس تشي، وهي رئيسة جمعيّة الصداقة الصينية مع الدول الأجنبيّة وزيرة الثقافة السيدة لي شياو لين. وبحثت معها أهمية العلاقات اللبنانية الصينية والعربية الصينية، وسبل الارتقاء بهذه العلاقات وتطويرها على المستوى الاقتصادي.
 
والاجتماع كان في غاية الأهميّة، ويمكن البناء عليه كثيرا لتطوير العلاقات اللبنانية الصينية. وقد أكّدت الوزيرة لي شياو لين أنّ الصين منفتحة على لبنان والعالم العربي، ومهتمّة لرفع حجم استثماراتها. وأعربت عن الحرص على تطوير التعاون مع لبنان، على جميع المستويات ولا سيّما على المستوى السياسي والإجتماعي وأيضا الثقافي ، مؤكدة أهمية رفع حجم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري لخدمة المصالح المشتركة.
 
وقد دعيت الوزيرة لي شياو لين إلى زيارة لبنان على رأس وفد للاطلاع على الإمكانات التي يتمتع بها لبنان واقتصاده وقطاعه الخاص، ولتفعيل العلاقات بين لبنان والصين على كافة المستويات وتطويرها وتوسيع آفاقها. وقد وعدت الوزيرة بتلبية هذه الدعوة في أقرب فرصة ممكنة.
 
في الختام، أكرر الترحيب بكم، وأشكر لكم حضوركم فأنتم جزء أساس في مسيرتي، مع التمنّي الدائم بأن نلتقي على الفرح والإنجازات.

وشكرا