القصّار على رأس وفد من اتحاد الغرف العربيّة يزور سلام في السراي الحكومي
ويضعه في أجواء التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين في بيروت
زار وفد من الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربيّة، برئاسة الرئيس الفخري للاتحاد الوزير السابق عدنان القصّار، رئيس مجلس الوزراء الأستاذ تمّام سلام في السراي الحكومي، حيث جرى استعراض سبل تعزيز التعاون بين الاتحاد والحكومة اللبنانيّة، وذلك بما يصبّ في تحقيق الأهداف العامّة.
وتحدّث القصّار خلال اللقاء، فأكّد أنّ "الزيارة تأتي في سياق التواصل القائم والمستمر مع دولة الرئيس تمّام سلام، الذي برهن عن جدارة أنّه رجل المرحلة بامتياز، حيث يقود البلاد في مرحلة حسّاسة جدّا، يتعرّض فيها لبنان لتحديّات داخليّة وخارجيّة"، مشيرا إلى أنّه "يحسب للرئيس سلام حنكته في إدارة الملفّات، وتواصله الدائم والمباشر مع جميع القوى والأطراف السياسية، مما ساعده في الحفاظ على التضامن الوزاري والحكومي، وفي توفير الحد الأدنى من الاستقرار الأمني والسياسي".
وقال: "بحثت مع الرئيس سلام، في مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين المزمع عقده في بيروت خلال الفترة ما بين 26 و 27 من شهر أيّار/مايو من العام الحالي، بتنظيم من جامعة الدول العربيّة ووزارة الخارجيّة الصينيّة، واتحادي الغرف العربيّة واللبنانيّة، والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدوليّة واتحاد رجال الأعمال العرب ومجموعة الاقتصاد والأعمال".
وشدد القصّار، على أنّ "المؤتمر يتزامن مع مرور 60 عاما على توقيع الاتفاقيّة التجارية بين لبنان والصين، ومن هنا أبديت رغبة كبيرة بأن يكون انعقاد مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين في بيروت تحت رعاية الحكومة اللبنانيّة ممثّلة برئيسها دولة الأستاذ تمّام سلام، نظرا لما يكتسبه المؤتمر من أهميّة كبرى ينبغي على لبنان استغلالها باعتبارها فرصة ثمينة وذهبيّة، حيث الحاجة اليوم تقتضي بتنشيط التعاون الاقتصادي بين لبنان والصين من جهة وبين لبنان والبلدان العربيّة من جهة أخرى"، معتبرا أنّ "المؤتمر يشكّل منصّة لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتعاون العلمي والتكنولوجي والتعاون في مجال الطاقة والزراعة وحماية البيئة والمقاولات والأعمال".
وختم: "نعوّل على أن يثمر هذا المؤتمر مؤشّرات إيجابيّة للبنان، والاقتصاد اللبناني الذي يمرّ بظروف دقيقة وحسّاسة جدّا، خصوصا وأنّ الصين باتت تمثّل اليوم أكبر وأهم مورّد بالنسبة إلى العالم العربي، ومن هذا المنطلق لا بدّ وأن يستفيد لبنان بشكل أكبر من هذه العلاقات إن على الصعيدين الاقتصادي والتجاري أو على الصعيد الاستثماري".