زار رئيس الهيئات الاقتصادية، الوزير السابق عدنان القصّار، دارة رئيس الحكومة تمام سلام في المصيطبة، حيث قدّم له التهنئة بولادة الحكومة الجديدة، متمنيا له التوفيق في المهام الجديدة، معتبرا أنّ "حرص الرئيس سلام على تشكيل حكومة جامعة من كافة الأطراف السياسيين، مؤشر إيجابيّ جدا لا بدّ أن يبنى عليه في معالجة الملفات الكثيرة الشائكة".

وبحث القصّار، مع الرئيس سلام، الملفات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية  ، وسبل معالجتها في أقرب وقت ممكن "خصوصا في ظل التداعيات السلبيّة، التي أثّرت بشكل أساسي على الواقع الاقتصادي، وخصوصا على الصعيد التجاري والسياحي والاستثماري، وكذلك على الواقع المعيشي للمواطن اللبناني".

ودعا في هذا المجال، إلى "ضرورة إنجاز البيان الوزاري في أسرع وقت ممكن، على أن يتضمّن جانبا أساسيا ومهمّا الشق الاقتصادي، ووضع إستراتيجية قابلة للتنفيذ في هذا المجال، بما من شأنه أن ينعش الاقتصاد الوطني، ويساهم في رفع الحظر المفروض على الرعايا الخليجيين، ويعيد بالتالي الثقة للمستثمرين العرب والأجانب بلبنان".

وشدد القصّار أمام الرئيس سلام، على أنّ "القطاع الخاص مرتاح جدّا لتشكيل الحكومة، على أمل أن تنعكس إيجابيّة التأليف بشكل سريع، على القطاعات الإنتاجية التي منيت على مدى الشهور الماضية بخسائر كبيرة، وقد أكد الرئيس سلام في هذا المجال أنّ الملفين الاقتصادي والاجتماعي سيكونان في صلب عمل الحكومة الجديدة، وهذا مؤشّر مهمّ يمكن البناء عليه".

وكشف القصّار، أنّه سوف يدعو إلى اجتماع طارئ واستثنائي لرؤساء الهيئات، بهدف إقرار ورقة عمل تتناول رؤية الهيئات في ما يخص معالجة الملفات الاقتصاديّة والاجتماعية، ومن ثمّ تقديمها إلى الحكومة، بهدف إنجاز ما يمكن إنجازه منها، وقد وعد الرئيس سلام بمواصلة المشاورات مع كافة القوى والهيئات والفاعليات الاقتصادية، بما من شأنه خدمة الاقتصاد والمصلحة الوطنيّة.

وكان القصّار، تلقّى اتصالا من وزير الاقتصاد والتجارة الجديد آلان حكيم، جرى في خلاله التداول بالشأن الاقتصادي، والسبل الآيلة إلى إعادة دوران العجلة الاقتصاديّة، كما تمّ الاتفاق في خلال المكالمة الهاتفيّة على عقد لقاء بين الجانبين في أقرب وقت ممكن.