Media Center
 
PRESS RELEASE
2018
PRESS RELEASE
2017
PRESS RELEASE
2016
PRESS RELEASE
2015
PRESS RELEASE
2014
PRESS RELEASE
2013
PRESS RELEASE
2012
PRESS RELEASE
2011
PRESS RELEASE
2010
PRESS RELEASE
2009
PRESS RELEASE
2008
PRESS RELEASE
2007
PRESS RELEASE
2006
PRESS RELEASE
2005
 
PRESS RELEASE
   
   
   
 
2 Oct 2013
  القصار: لتشكيل الحكومة سريعا كون البلاد لا تحتمل المزيد من التدهور الاقتصادي
 

الهيئات الاقتصادية تزور بري وسلام وتضعهما في صورة الظروف التي يعانيها الاقتصاد اللبناني.

 

القصار: لتشكيل الحكومة سريعا كون البلاد لا تحتمل المزيد من التدهور الاقتصادي 

 
زار وفد من الهيئات الاقتصادية، برئاسة الوزير السابق عدنان القصار، كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، حيث نقل لهما هواجس الهيئات من جراء الظروف الصعبة التي يمر فيها الاقتصاد اللبناني، والخسائر التي يتكبدها بسبب الركود غير المسبوق الذي يواجهه، نتيجة استمرار الأزمة السياسية وعدم تشكيل الحكومة لغاية اليوم.
واستهل الوفد جولته بزيارة الرئيس المكلف تمام سلام في دارته في المصيطبة، حيث أطلعه على حجم المعاناة التي يعانيها الاقتصاد اللبناني والقطاعات الإنتاجية، من جراء استمرار الأزمة السياسية، والتحركات التي تعتزم الهيئات القيام بها في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
كذلك اطلع الوفد من الرئيس سلام على مسار تشكيل الحكومة، في ضوء المستجدات التي برزت في الفترة الاخيرة، خصوصا بعد عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من الولايات المتحدة الأميركية، حيث التقى كبار المسؤولين وعلى راسهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني، والمشاورات التي أجراها سلام مع رئيس الجمهورية امس في القصر الجمهوري في بعبدا.
وأشار القصار، الى أن الهيئات الاقتصادية "تقف الى جانب الرئيس المكلف تمام سلام، في سعيه المتواصل مع جميع القوى السياسية، من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، تتمثل فيها جميع الأطراف السياسية"، لافتا الى أن "إصرار الرئيس سلام على تحمل مسؤولياته وحرصه على ضم الجميع في الحكومة هو عمل صائب، على الرغم من تأخر ولادتها لغاية اليوم، خصوصا وان المرحلة الراهنة تحتاج الى توحد اللبنانيين، لا الى ما يزيد من تشرذمهم وتناحرهم في ظل العواصف الهوجاء الحاصلة في المنطقة، والتي لا نريد ان تطالنا رياحها كون لا طاقة للبنانيين المنقسمين على أنفسهم على تحملها".
وطالب القصار في هذا الإطار، القوى السياسيّة في الثامن والرابع عشر من آذار، بضرورة تغليب لغة المنطق والعقل على لغة التفرقة والتصادم، وإفساح المجال لمساعي الحل المبذولة، بهدف التخفيف من اجواء الاحتقان التي أثرت على الأوضاع الاقتصادية والأمنية، أملا أن تثمر تلك المساعي في الإسراع بعملية تأليف الحكومة على اعتبار أنّ مجلس الوزراء يبقى المكان المناسب لتلاقي جميع المكونات السياسية داخله، لافتا الى ان الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل والبلاد باتت بأمس الحاجة الى حكومة "تساعد في اعادة الثقة  الى المستثمرين العرب والأجانب، وعودتهم سريعا الى لبنان بما يؤدي إلى عودة دوران العجلة الإقتصادية، وبالتالي الطمأنينة إلى اللبنانيين".
وختم القصار بالتشديد على أهمية الحوار "الذي كان ولا يزال وسوف يبقى الحل الأنجع لمعالجة القضايا العالقة، فيما استمرار القوى السياسية على مواقفها سوف لن يؤدّي إلا إلى المزيد من التشرذم، وهو ما لا يحتمله الوطن والمواطن في ظل الغليان الحاصل في المنطقة العربيّة".
ومن ثم انتقل الوفد الى عين التينة حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حيث جرى استعراض للأوضاع على الساحة الداخلية ولا سيما ما يتصل منها بالوضع الاقتصادي والمعيشي، والأرقام المخيفة التي وصل اليها معدل الدين العام، وتأثير ذلك على الوضع المالي للبنان على المدى المنظور.
وتحدث القصار باسم الوفد فأكد على الدور الإيجابي الذي يلعبه الرئيس بري، خصوصا لجهة سعيه المتواصل لتقريب وجهات النظر بين كافة المكونات السياسية، قائلا: "شكرنا للرئيس بري جهوده، التي يقوم بها، خصوصا لناحية سعيه الدؤوب لان يكون صلة الوصل بين جميع اللبنانيين، وأكدنا على تأييد الهيئات للمبادرة التي طرحها في الآونة الاخيرة، نظرا لما تمثله من إيجابية لإخراج البلاد من النفق المظلم الذي تمر فيه، بفعل المواقف المتصلبة لبعض القوى السياسية".
وأضاف: "كذلك نقلنا الى الرئيس بري، هواجس ووجع المؤسسات الاقتصادية والتجارية، وما تواجهه من مخاطر قد تصل في حال بقي الوضع عليه ومن دون أي معالجة جذرية الى حد وصول بعض المؤسسات الى خطر الإفلاس، ولقد كان دولته متفهما لصرختنا ومطالبنا التي هي في الأساس مطالب اللبنانيين، الذين باتت تدفعهم أوضاعهم المعيشية الصعبة، الى حد المخاطرة بحياتهم والموت في البحر كما حصل مع أهالي قبعيت العكارية، بحثا عن حياة افضل في بلاد الاغتراب".  

وشدد القصار، في هذا المجال على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة وعدم الاستمرار في المماطلة والتسويف وانتظار المتغيرات الخارجية، معتبرا أن "استمرار الرهان في تشكيل الحكومة على ما يمكن أن يحصل في سوريا او في المنطقة العربية، هو رهان خاطئ، ولذلك يجب على جميع القوى السياسية التخلي عن شروطها، والعمل سوية من اجل إبصار الحكومة النور، حتى تتفرغ لمعالجة الملفات العالقة، من أمنية واقتصادية واجتماعية ولا سيما ما يتصل بملف النازحين السوريين الذي بات يرخي بثقله على مجمل الأوضاع في البلاد".