اجتماع للجنة الهيئات الاقتصادية المصغرة بعد ظهر اليوم
القصار: لسنا هواة إضرابات ولكننا حريصون على مصلحة الاقتصاد الوطني
تعقد اللجنة المصغرة المنبثقة عن الهيئات الاقتصادية، اجتماعا عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، برئاسة رئيس الهيئات الوزير السابق عدنان القصار، ومشاركة السادة أعضاء اللجنة: رئيس جمعية المصارف فرانسوا باسيل، رئيس غرفة تجارة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، رئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس الندوة الاقتصادية اللبنانية رفيق زنتوت، رئيس جمعية تراخيص الامتياز "الفرانشايز" شارل عربيد، نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، ورئيس تجمع رجال الأعمال فؤاد زمكحل،نائب رئيس غرفة بيروت محمد لمع، وذلك لمتابعة البحث في المقررات التي صدرت عن اجتماع الهيئات الاخير، ولا سيما تلك المتعلقة بالدعوة الى الاقفال العام في الرابع من الشهر المقبل.
وأشار الرئيس عدنان القصار في هذا المجال الى أن "لجوء الهيئات الى هذا الخيار الصعب، جاء بعد سلسلة تحذيرات، الى المسؤولين السياسيين والقيادات السياسية، بوجوب الإقلاع عن الخطاب السياسي التوتيري، وبعد صرخات متتالية أطلقتها الهيئات في أكثر من مناسبة كان آخرها عبر اللقاء الموسع الذي عقد في البيان قبل حوالي الشهرين، ولكن للأسف لم تلق كل هذه النداءات الصدى المطلوب، حتى وصلت البلاد ووصل الاقتصاد الى ما نحن عليه اليوم".
وقال: "ان الهيئات الاقتصادية ليست من دعاة التعطيل ولا من هواة الإضرابات، ولكن تحركنا اليوم نابع من وجعنا على ما ال اليه الوضع العام والوضع الاقتصادي، ومن حرص على اللبنانيين ولا سيما الشباب اللبناني الذي لا نريد ان نخسر المزيد من طاقاته في ظل تزايد هجرة الأدمغة اللبنانية الى الخارج".
وآمل القصار في هذا المجال، ان يلقى نداء الهيئات وصرختها التحذيرية الأخيرة تجاوباً القوى السياسية ، بما يدفعها الى تغليب المصلحة الوطنية وحضها على تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن تضع في سلم أولوياتها معالجة الوضعين الأمني والاقتصادي، بما يسمح في رفع العبء الثقيل عن الاقتصاد اللبناني، وإيقاف النزيف الذي تعانيه المؤسسات التجارية، وإعادة بالتالي دوران العجلة الاقتصادية.
في المجال ذاته، أجرى القصار اتصالا هاتفيا برئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، حيث وضعه في صورة التحرك الذي تعتزم الهيئات الاقتصادية تنفيذه في المرحلة المقبلة، وجرى التأكيد على أهمية التنسيق بين الجانبين، وعلى عمق التعاون القائم والمستمر بين طرفي الإنتاج. كذلك اتفق القصار وغصن على أهمية بذل كل الجهود من اجل إنقاذ وحماية الاقتصاد، معتبرين ان العمال وأصحاب العمل في خندق واحد للوصول الى شاطئ الأمان.
وسيجري القصار في الأيام القليلة المقبلة المزيد من الاتصالات بباقي الأطراف المعنية بمن في ذلك هيئة التنسيق النقابية، من اجل بلورة المزيد من الأفكار ووضع خارطة طريق تكون بمثابة الإطار الفعلي لتحركات الهيئات المقبلة.