دعا رئيس الهيئات الإقتصادية، الوزير السابق عدنان القصّار، إلى "ضرورة الحفاظ، على العلاقات الأخوية التاريخية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وعدم تعريضها إلى أي تشويه أو إساءة"، وشدد على "وجوب اتخاذ الدولة اللبنانية، الإجراءات التي من شأنها أن تساهم، في منع توريط لبنان في أي خلاف، مع أشقائه العرب وعلى رأسهم الخليجيين"، مطالبا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي "التدخّل فورا لمنع حصول أي اساءة للعلاقات اللبنانية – الخليجية واتخاذ أقصى العقوبات بحق كل من يسئ إلى هذه العلاقات".
وإذ حذّر القصّار، من مغبّة المس بعلاقات لبنان، مع أشقائه العرب، وعلى رأسهم الخليجيين، سأل من يستطيع أن يتحمّل عواقب وخطورة معاداة لبنان لهذه الدول، التي يعمل فيها عشرات الألوف من العائلات والشباب اللبناني، والتي تشكّل المنفذ الإقتصادي والشريك التجاري الأوّل للبنان؟
وأضاف: "ألا يكفي الثمن الذي يدفعه اليوم الإقتصاد اللبناني، من جرّاء حظر البلدان الخليجية رعاياها السفر إلى لبنان، وهجرة المستثمرين الخليجيين إلى بلدان غير لبنان للإستثمار فيها؟ طبعا لا يستطيع لبنان تحمّل هذا الواقع، الذي ينعكس يوميا سلبا عليه وعلى اقتصاده، الأمر الذي يستوجب التعاطي معه بمسؤولية عالية جدّا، حرصا على أفضل العلاقات مع جميع الدول العربية ولا سيّما الخليجية منها".
القصّار الذي شدد على الدور الإيجابي، الذي لعبته الدول الخليجية تجاه لبنان ولا زالت حتّى اليوم، ختم بالقول إنّ "اللبنانيين المقيمين والمنتشرين في جميع الدول الخليجية، لا يمكنهم تغافل هذا الإحتضان، كما ولا يمكنهم تناسي، الجهود الدؤوبة التي بذلتها الدول الخليجية، على صعيد إعادة الأمن والإستقرار إلى لبنان".