تلقّى رئيس الإتحاد العام للغرف العربية، الوزير السابق عدنان القصّار، والامين العام للاتحاد الدكتور عماد شهاب دعوة من الامين العام لجامعة الدول العربية للمشاركة في "قمّة الرياض التنموية: الإقتصادية والإجتماعية الثالثة"، التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبد العزيز، في الواحد والعشرين والثاني والعشرين من الجاري، بحضور كبار الملوك والزعماء والقادة والرؤساء العرب، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وسيلقي القصّار، الذي يت أ رس وفد القطاع الخاص العربي، كلمة في القمّة سوف تتضمّن، التوصيات التي صدرت عن المجتمعين، في منتدى القطاع الخاص العربي التحضيري، الذي عقد بين الثاني عشر والثالث عشر من الجاري، في فندق "الريتز كارلتون في الرياض"، تحت عنوان "نحو مشاركة فاعلة للقطاع الخاص في مباد ا رت التنمية والتكامل الاقتصادي العربي".

وٕا ذ نوّه القصّار باحتضان المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبد العزيز، للقمة الإقتصادية بدورتها الثالثة "خصوصا وأنّ فكرة انعقادها، جاءت بمبادرة من الملك عبدالله، في خلال القمّة العربية التي عقدت في الرياض عام 2007 "، أمل "أن تكون مقر ا رت القمّة، على مستوى التحديات والمتغيّ ا رت الجذريّة، التي تمر فيها المنطقة، وأن تلبّي تطلعات وآمال الشعوب العربية، ولا سيّما الشباب العربي الذي يقود اليوم شعلة التغيير، نحو بناء غد عربي أفضل له وللأجيال المقبلة".

وٕاذ دعا القصّار، الملوك والقادة والزعماء العرب، إلى تبنّي رؤية القطاع الخاص العربي، وعدم تجاهل مطالبه التي جاءت في توصيات "منتدى القطاع الخاص العربي التحضيري لقمّة الرياض"، شدد في المقابل على "ضرورة تكريس الت ا زم القادة العرب، بتوفير المظلة السياسية الضرورية، لتعزيز دور القطاع الخاص، في مشروعات التنمية والتكامل الاقتصادي العربي، باعتباره المصدر الحقيقي لتعزيز القدرة على النمو الفعلي والشامل والمستدام، والقادر على خلق فرص العمل الجديدة". على صعيد منفصل، سيستكمل القصّ ار المشاو ا رت واللقاءات، التي كان بدأها على هامش منتدى القطاع الخاص، مع رؤساء اتحادات الغرف العربية، ورجال الأعمال والمستثمرين العرب، ولا سيّما الخليجيين.

ومن المرتقب أن يلتقي، عدد من كبار المسوؤلين السعوديين، لحضّ هم على تفعيل وزيادة ورفع حجم استثما ا رتهم في لبنان، بالتوازي مع الاج ا رءات الحازمة، التي تتخذها القوى الأمنية، وعلى أ رسها المؤسسة العسكرية، لتثبيت وترسيخ دعائم الأمن والإستق ا رر على كامل الأ ا رض اللبنانية. ولفت القصّار في هذا السياق إلى أنّ "لبنان كان وسيبقى نقطة الإلتقاء العربية، ومق ا ر لكل نشاط عربي، ولا سيما الاقتصادي منه، إذ على الرغم من كل الاحداث المحيطة به، تمكّ ن لبنان خلال العامين الماضيين، من الحفاظ على مستويات مقبولة من الاستق ا رر الأمني، إلى جانب الممي ا زت الاقتصادية الجيدة التي يتمتّع بها، والتي لطالما شكّلت عامل استقطاب للعرب، وعلى أ رسهم الخليجيين، الذين شكّلوا ولا ي ا زلون السند والداعم الأوّل للبنان".