بيروت في 27/5/2009

 

 

أجرى رئيس الهيئات الاقتصادية الأستاذ عدنان القصّار سلسلة اتصالات مع رؤساء الفعاليات الاقتصادية ورئيس الاتحاد العمالي العام السيد غسان غصن تناولت الأوضاع الراهنة في ضؤ الاستحقاق الانتخابي في 7 حزيران المقبل وضرورة اعتماد التهدئة والابتعاد عن التشنج في الخطاب السياسي لتجنيب البلاد المزيد من التداعيات التي تؤثر سلباً على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

 

ونتيجة هذه المشاورات أدلى القصّار بتصريح ابدى فيه ترحيبه بالتوافق السياسي الذي ساهم في اكتمال تشكيلة المجلس الدستوري في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة وأعرب عن أمله بأن تكون الانتخابات النيابية المقبلة فرصة أساسية للتعبير عن خيارات اللبنانيين في أجواء من الحرية والأمن والشفافية.

 

وأشاد القصّار بحكمة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ووقوفه على مسافة واحدة من جميع الافرقاء السياسيين مؤكداً بذلك بأنه رئيس لكل لبنان.

 

ودعا القصّار جميع الافرقاء السياسيين إلى العمل على ارساء مناخ التهدئة في الخطاب السياسي والحملات الانتخابية والابتعاد عن التشنجات الطائفية والمذهبية التي تنعكس سلباً على كل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والى ضرورة العمل على انجاز الاستحقاق الانتخابي في أجواء هادئة تكون لها تأثيراتها الايجابية على مستوى الاقتصاد اللبناني بدءاً بموسم الاصطياف الذي أصبح على الأبواب ومروراً بإعادة انطلاق دورة الاستثمارات الخارجية وتحريك عجلة الاقتصاد اللبناني.

 

وقال: " في ضؤ ما يكشف عنه يومياً من شبكات تتعامل مع العدو الإسرائيلي فإننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز اجواء التفاهم وبالتالي تحصين وحدتنا الوطنية والتعالي فوق كل الخلافات لنفوت على العدو فرصة تحقيق مخططاته العدوانية. وهنا لا بد لنا من التنوية بالمواقف الوطنية للفرقاء السياسيين اللبنانيين حول المعلومات المشبوهة التي نشرتها مجلة "ديرشبيغل" الألمانية حول اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري نظراً لما يحمله هذا التقرير من تهديدات لأمن لبنان واستقراره وسلامة عيشه المشترك".

 

ورداً على سؤال قال القصّار: "إن النشاط الاقتصادي كان جيداً في النصف الأول من العام الحالي وحققت القطاعات الاقتصادية الرئيسية أداء لا باس به بالنسبة للعام الماضي، وذلك بالرغم من التداعيات السلبية للأزمة المالية الاقتصادية العالمية على الاقتصاد الدولي واقتصاد المنطقة عموما. ونأمل أن يحقق لبنان نمواً اقتصادياً جيداً هذا العام، وخصوصاً مع انطلاقة موسم الاصطياف الذي تشير بشائره إلى أنه سيكون مزدهراً وواعداً، في ظل الأعداد الكبيرة للقادمين إلى البلد سواء المغتربين اللبنانيين أو الأشقاء العرب".

 

وأكّد القصار إلى "أن لبنان حاضر لكي يبني على اداء اقتصاده الملفت للعام 2008 وعلى نجاح موسم الاصطياف المتوقع وعلى إشادة المؤسسات المالية بثبات قطاعه المالي وصمود اقتصاده في وجه الأزمة المالية – الاقتصادية العالمية الراهنة وتداعياتها السلبية على اقتصاد العالم والمنطقة، من أجل زيادة استقطابه رؤوس الأموال والاستثمارات والودائع، الأمر الذي له أهميته في تعزيز النمو الاقتصادي هذا العام".