أبدى رئيس الهيئات الاقتصادية السيد عدنان القصّار قلقه من جراء التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة وقال في تصريح له أمس:

 

" لقد مر لبنان خلال السنوات القليلة الماضية بظروف صعبة وبالغة الدقة هددت عيشه المشترك واستقراره الأمني ومقومات اقتصاده الوطني وهجرت العديد من أبنائه وكفاءاته وزادت من حرج وضعه الاجتماعي والإنساني وزعزعت ثقة أشقائه وأصدقائه بقدرته على النهوض وبمستقبله."

 

وتابع القصّار: " بالرغم من هذه الظروف وقساوتها استطاع لبنان وقطاعه الخاص الحفاظ على الحد الادنى من الانتاج الذي يضمن بقاء النشاط الاقتصادي. ويحافظ على مقومات اقتصادنا الوطني وقدراته الاساسية ويؤمن ديمومة العمل متجاوزاً بهذا حالات القلق وعدم التأكد التي انتجتها هذه الظروف."

 

وأضاف القصّار: " لقد رحبنا بتكليف دولة الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة وعلقنا آمالا كبرى على ما سمعناه من مختلف الافرقاء السياسيين عن تسهيل مهمة دولة الرئيس المكلّف في سبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية عتيدة تأتي تتويجاً لتوافق سياسي ورغبة لبنانية صادقة في أن يكون لبنان في منأى عن التجاذيات الخارجية والمحلية."

 

 

وأشار القصّار: " لقد مضى شهران على تكليف دولة الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة ومع ذلك ما زال هناك عقبات وعقبات أمام تشكيل هذه الحكومة في وقت ما زال يأمل فيه اللبنانيون في انها ستشكل انطلاقة جديدة للبنان بعد الظروف التي مر بها."

 

وأكد القصّار: " اننا نؤكد مجدداً تأييدنا ودعمنا لدولة الرئيس سعد الحريري في سبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية كما نؤكد ان تشكيل هذه الحكومة برئاسة دولة الرئيس سعد الحريري سيكون له مفاعيل اقتصادية ايجابية ومهمة ان كان على صعيد تطلعات دولته الاستراتيجية بالنسبة لدور لبنان الاقتصادي على مستوى المنطقة والعالم أم على صعيد رؤية دولته البعيدة النظر بالنسبة لمتطلبات الواقع السياسي اللبناني بتعقيداته المعروفة."

 

ونبه القصّار: " لا يجوز ان يبقى لبنان من دون حكومة تؤمن مصالح الناس في مواجهة امورهم الحياتية والاستحقاقات الداخلية وتؤمن مصلحة لبنان إزاء الاستحقاقات الخارجية والتي سيزيد الفراغ الحكومي من خطورتها ويعمق من سلبياتها."

 

وثمن القصّار: "الدعم الذي يعطيه فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان لدولة الرئيس المكلّف والجهد الذي يبذله في سبيل تذليل العقبات من امام تشكيل الحكومة العتيدة والحكمة التي يتحلى بها في التعامل مع التناقضات والتجاذبات السياسية الحاصلة في البلد في سبيل صون المصلحة العليا للدولة."

 

ودعا القصّار: " جميع القادة والمسؤولين والجهات السياسية إلي تحمل مسؤولياتهم والى تقديم التسهيلات والتنازلات الضرورية في سبيل تشكيل الحكومة العتيدة المنتظرة وبما يكفل تغليب مصلحة البلاد على المصالح الشخصية والفئوية."