القصّار: تكليف الحريري يزيدنا ثقة بالمرحلة المقبلة
وعلى الجميع التخلي عن الشروط والشروط المضادة
رحب رئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار بتكليف رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة معتبرا ان هذا التكليف فتح بابا واسعاً للامل في المرحلة المقبلة، و قال في تصريح له اليوم:
" بإسمي و بإسم الهيئات الاقتصادية اللبنانية اود ان اعبر عن سعادتنا الكبيرة في رسو اختيار غالبية المجلس النيابي الجديد على اختيار الصديق العزيز النائب سعد رفيق الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة وترؤسها. فقد جاء الاختيار موفقا لناحية انه عكس نتائج الانتخابات بأمانة بعدما تبين ان الرئيس المكلف سعد الحريري افضل من يمثل ارادة الشعب اللبناني في ترؤس اولى حكومات لبنان بعد الانتخابات النيابية. وعليه فإن الرئيس المكلف يشرع في المهمة مصحوبا بثقة شعبية ونيابية كبيرتين، فضلا عن الثقة الكبيرة التي عبرت عنها مختلف العواصم العالمية ، وهذا بالتحديد ما يعزز فينا الامل بأن لبنان مقبل على مرحلة جديدة مفعمة بالامل بتضافر عناصر النجاح فيه ."
ونبه القصار إلى ان: " المرحلة المقبلة ستكون مفصلية في ما يتعلق بالاستحقاقات الداهمة على اكثر من صعيد. وفي هذا المجال فإن الهيئات الاقتصادية تناشد الجميع التخلي عن الشروط والشروط المضادة وان يكون فخامة رئيس الجمهورية هو الضمانة لكل اللبنانيين للاسراع في تشكيل الحكومة، وان تأتي التشكيلة متجانسة، ويكون اشخاصها مؤهلين للعمل من اجل لبنان اولا واخيرا وان يقتنع الجميع بان لبنان لا يحكم إلا بالتوافق وليس بالاحتكام إلى الشارع والعودة إلى بعض الايام السود التي علينا تناسيها إلى الابد وان بناء الدولة القوية والقادرة لا يتحقق إلا بهذا التوافق وبناء الثقة بين الجميع. كما تأمل الهيئات الاقتصادية ان تنطلق ورشة اقتصادية اجتماعية انمائية شاملة برعاية الرئيس الحريري لاعادة وضع لبنان على السكة الصحيحة عبر اطلاق كل المشاريع والقوانين والاصلاحات المتعلقة ب"باريس -3 " .
وفي المقابل رأى القصار ان : " الامن والاستقرار هما شرط اساسي من اجل نجاح المسيرة الجديدة ، و من هنا وجوب ان يدرك اللبنانيون و لا سيما القيادات السياسية اهمية الموضوع في ما يتعلق بمستقبل البلاد الاقتصادي و الاجتماعي خاصة واننا على ابواب موسم اصطياف نتطلع كلنا الى ان يكون واعداً ".
و ختم القصار مؤكدا:" ان الهيئات الاقتصادية ستبادر في اسرع وقت الى الاجتماع مع الرئيس الحريري من اجل وضع اللمسات الاولى لاطلاق ورشة اقتصادية يتعاون فيها القطاعان العام والخاص للمرحلة المقبلة ".