الملتقى الاقتصادي العربي الألماني يكرّم عدنان القصّار
لقاء مع وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني خصص لبحث مجالات التعاون الاقتصادي العربي – الألماني واللبناني – الألماني
لبنان " الدولة الشريكة" في الملتقى للعام 2010
كرّم الملتقى الاقتصادي العربي – الألماني في دورته الثانية عشرة الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية واتحاد الصناعات الألمانية في برلين يومي 25 و 26 حزيران (يونيو) الجاري معالي الأستاذ عدنان القصّار رئيس مجلس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية "تقديراً لعطائه الكبير وإنجازاته المتميزة والمتواصلة في دعم مسيرة العمل الاقتصادي العربي المشترك وتطوير علاقات العالم العربي مع شركائه الدوليين وتعزيز دور القطاع الخاص في عملية النمو والتنمية في الدول العربية."
جاء ذلك خلال حفل عشاء أقامته الغرفة العربية الألمانية وحضره قرابة (800) شخصية رسمية واقتصادية قيادية من القطاعين العام والخاص، من الدول العربية وألمانيا، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي في ألمانيا، والذي جرى خلاله أيضا تكريم عدد من الرسميين ورجال الأعمال العرب.
وقال رئيس الغرفة السيد توماس باخ في كلمته أن للقصّار مكانة أساسية ومميزة في الوسط الاقتصادي العربي والدولي، ودوراً رئيسياً في دعم دور القطاع الخاص العربي على الصعيدين العربي والدولي من خلال مواقعه الاقتصادية الرفيعة المستوى، ومشيراً إلى تبرعه السخي من اجل إقامة مقر جديد، عصري وحديث، لاتحاد الغرف العربية في بيروت، ليؤكد بذلك وفاءه الكبير والمتواصل للقطاع الخاص العربي. وبدوره، قال القصار انه ركز كل جهوده طوال السنوات الماضية من أجل دفع ومساندة مسيرة الغرف العربية والغرف العربية – الأجنبية المشتركة وتنمية دورها الاقتصادي والاجتماعي إيمانا منه بأهمية عمل ودور هذه الغرف في الحياة الاقتصادية والتنموية في البلدان التي تعمل فيها.
وعلى هامش أعمال الملتقى، عقد القصّار اجتماعاً رسمياً مع وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني الدكتور كارل غوتنبرغ، حيث تباحثا في شؤون تهم التعاون الاقتصادي بين ألمانيا والدول العربية، والتطورات الاقتصادية الحاصلة في العالم العربي ومسيرة التعاون الاقتصادي العربي، ولا سيما بالنسبة لإمكانات إقامة السوق العربية المشتركة. وكان للبنان حصة أساسية في هذا اللقاء حيث استعرض القصار التطورات والانجازات الاقتصادية والمصرفية التي حققها ويحققها لبنان في ظل المناخات السياسية الايجابية بعد انجاز الاستحقاق النيابي بنجاح والجهود الحالية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، والآفاق الايجابية على الصعيد الاقتصادي والاستثماري خلال المرحلة المقبلة.
وعرض القصّار على كبار المسؤولين في الغرفة العربية- الألمانية فكرة أن يكون لبنان الدولة الشريكة Partner Country في الدورة الثالثة عشرة للملتقى التي ستنظم في برلين في العام القادم، بالنظر إلى ضخامة وأهمية الانجازات والنجاحات التي حققها لبنان على كافة الأصعدة الاقتصادية، فكان تأييد كامل لهذه الفكرة. ويذكر أن الدولة الشريكة في الملتقى تحظى بفرصة مهمة لعرض الفرص الاقتصادية والاستثمارية في كافة القطاعات أمام مجموعة واسعة من رجال الأعمال والمستثمرين الألمان والدوليين الباحثين عن مجالات حيوية لتوظيف أموالهم وبلورة مجالات تعاون مشترك مع القطاع الخاص في هذه الدولة. وبذلك، فإن الملتقى سيساهم في "تسويق " لبنان اقتصادياً واستثمارياً أمام نخبة من كبار رجال الأعمال والمستثمرين الدوليين.