-
جئنا إلى هذا البيت الوطني العريق لنهنئ دولة الرئيس سعد الحريري، بتكليفه تشكيل حكومة العهد الجديد، وتمنينا له التوفيق والنجاح في مهامه خصوصا في ظل الأوضاع الداخلية الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والظروف المضطربة في محيطنا العربي.
-
أثنينا على الجهود الحثيثة التي بذلها في سبيل إنهاء الفراغ الرئاسي، من خلال القرار التاريخي والوطني الذي اتخذه بدعم ترشيح الرئيس العماد ميشال عون، وهو قرار جريء أخرج البلاد من الواقع المأزوم الذي استمرّ عامين ونصف العام مما انعكس سلبا على مجمل النشاط الاقتصادي وعلى القطاعات الإنتاجية.
-
وضعت بصفتي رئيسا للهيئات الاقتصادية كامل إمكاناتي وقدراتي بتصرّف الرئيس سعد الحريري، وأبديت كامل دعمي له لنجاح مهمتي، وأكّدت أننا على أتمّ الاستعداد للتعاون معه لما فيه المصلحة الوطنية ومصلحة اللبنانيين والاقتصاد الوطني.
-
تمنينا أن يتم تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن، وأن لا تطول فترة التأليف لأنّ الواقع الاقتصادي الذي تعانيه البلاد لا يحتمل الانتظار على الإطلاق، خصوصا وأنّ ملفات شائكة عديدة تحتاج إلى المعالجة الفوريّة، لذا نأمل أن يساعد التأييد الذي ناله الرئيس الحريري من معظم القوى السياسية في عمليّة تشكيل الحكومة، على المباشرة فورا بورشة إصلاح حقيقية تبدا أولا بتفعيل عمل المؤسسات الدستوريّة لطي صفحة سنوات التعطيل التي أدّت إلى شلل المؤسسات والقطاعات الإنتاجية والاقتصادية.
-
على جميع القوى السياسية أن تكون أداة للتسهيل وليس التعطيل من أجل تعويض ما خسرناه على مدى المرحلة الماضية، وهذا لا يتم إلا بعودة دوران العجلة الاقتصادية والإنتاجية خصوصا في ظل التراجع الاقتصادي الذي شهدته البلاد في السنوات الاخيرة.