رحّب بعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان
القصّار: البلاد أحوج ما تكون إلى تلاقي اللبنانيين وتوحّدهم
رحّب رئيس الهيئات الاقتصاديّة، الوزير السابق عدنان القصّار في تصريح له، بعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، بعد غياب قسري عن البلاد دام حوالي ثلاث سنوات.
وأكّد أنّ "خيار الرئيس الحريري بالعودة إلى لبنان، وتجاهل المخاطر الأمنيّة التي تحيط به، قرار جريء وهام خصوصا في ظل الظروف الاستثنائيّة التي تمرّ فيها البلاد، والتي تستدعي وجوده شخصيّا في لبنان"، معتبرا أنّ "وجود الرئيس سعد الحريري في لبنان، سوف يكون له مفاعيل إيجابيّة على أكثر من صعيد، سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيدين الأمني والاقتصادي، وسوف يترك ارتياحا كبيرا في الشارع من شأنه أن يساهم بالدرجة الأولى في تنفيس حالة الاحتقان التي خيمت على البلاد في الأشهر الماضية ولا تزال لغاية اليوم".
وشدد القصّار، على أنّ "البلاد أحوج ما تكون في هذه الأوضاع، إلى تلاقي اللبنانيين وتوحّدهم في سبيل تحصين الاستقرار، ومواجهة الأخطار التي تتهدد البلاد من كل جانب"، آملا في أن تساهم عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، في معالجة عاجلة وطارئة للمشاكل والأزمات التي تعانيها البلاد "وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في أقرب فرصة ممكنة، نظرا لأنّه لا يجوز أن يظل الفراغ مهيمنا على موقع الرئاسة الأولى، وذلك تمهيدا لإجراء الانتخابات النيابيّة المزمعة في تشرين الثاني المقبل".
وقال: "المطلوب اليوم، وبعد عودة الرئيس الحريري من الخارج، العودة إلى طاولة الحوار، بحيث آن الأوان أن يجتمع جميع الأقطاب السياسيين تحت سقف واحد، من أجل التوافق على القضايا المصيريّة التي من شأنها أن تحمي لبنان وتحصّن الساحة الداخليّة وتبعد شبح الفتنة الداخليّة التي يحاول أعداء لبنان جر اللبنانيين إليها بشتّى الوسائل الممكنة".
وأكّد أنّ "التجارب أثبتت أنّ اللبنانيين محصنون من الفتنة، وأنّ ما يجمعهم أكثر بكثير مما يفرقهم، بدليل توحّدهم في أكثر من محطّة مفصليّة، ليس آخرها الالتفاف الذي تمّ حول الجيش اللبناني من قبل جميع اللبنانيين، في معركته التي خاضها في عرسال ضدّ الجماعات الإرهابيّة، ولأجل ذلك فإنّه لا بدّ من أن تتضافر جميع الجهود التي من شأنها أن توصل لبنان واللبنانيين إلى بر التوحد والأمان".