في ظل الصعوبات التي تواجهها القطاعات الاقتصادية:
القصار يدعو إلى وضع خطة انقاذية اقتصادية
والمشاركة بكثافة في اللقاء الاقتصادي الموسع الاثنين
دعا رئيس الهيئات الإقتصادية، الوزير السابق عدنان القصّار، إلى وضع خطة إنقاذية اقتصادية تساهم في تحصين الوضع الاقتصادي وحمايته في ظل الصعوبات التي تواجهها القطاعات الاقتصادية وحركة الجمود التي تعاني منها مختلف القطاعات.
واعتبر القصّار أنّه "لا بد في ظل هذه الظروف الدقيقة، من تفعيل وتحسين العمل الحكومي، وذلك من خلال إطلاق ورشة إصلاحية كبيرة، في أسرع وقت ممكن، تكون وحدها الكفيلة بتنشيط الإقتصاد الوطني، وتحريك العجلة الإقتصادية"، آملا في توفير الظروف الملائمة، التي تساعد في جذب الرساميل، وتحسين الظروف الاستثمارية، خصوصا وأنّ لبنان في ظل الأوضاع السائدة في المنطقة العربية، يشكّل أرضيّة مهمّة وخصبة لاستقطاب المشاريع الاستثمارية في كافة المجالات الصناعية والسياحية والمصرفية وغيرها من القطاعات الإنتاجية.
وإذ ثمّن القصّار، دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى الحوار، اعتبر أنّ "هذه الخطوة الجريئة والحكيمة، كفيلة بتنفيس حدّة الإحتقان في الشارع، ونزع فتائل التوتير بين اللبنانيين"، آملا من كافة الفرقاء السياسيين، تلبية دعوة الرئيس سليمان إلى الحوار بدون شروط مسبقة، الأمر الذي يبعث على الارتياح، ويساعد في معالجة القضايا الخلافية.
القصّار رأى أنه "في ظل الأوضاع السياسية المأزومة داخليا، والظروف غير المستقرّة في معظم الدول العربية، معطوفة على الأزمات التي تلاحق كبريات الإقتصادات العالمية، بات من الملح جدا، أن تتضافر جهود المسؤولين اللبنانيين، من اجل وضع خطة، انقاذية اقتصادية تساهم في تحصين وحماية الاقتصاد الوطني الذي لم يعد يحتمل المزيد من الانتكاسات والصعوبات.
ودعا القصّار للمشاركة بكثافة في اللقاء الاقتصادي الموسع الذي ستعقده الهيئات الاقتصادية في فندق فينيسيا الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر يوم الاثنين في 4 الجاري تحت عنوان: حتى يبقى لنا اقتصاد وذلك تعبيراً من المشاركين عن صرختهم تجاه ما يعانيه الاقتصاد اللبناني من صعوبات في ظل ظروف عدم الاستقرار واستمرار التجاذبات السياسية التي تلحق الضرر البالغ بجميع القطاعات.