زار رئيس الهيئات الإقتصادية، الوزير السابق عدنان القصّار، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري، ناقلا إليه تأييد الهيئات لدوره الوطني ولمواقفه الجامعة، ولا سيّما تلك التي عبّر عنها منذ اللحظة الأولى لاغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن والمؤهّل أول أحمد صهيوني وقتلى وجرحى التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة الأشرفية يوم الجمعة الماضي.
وأكّد القصّار في تصريح له بعد الزيارة " أنّ اللقاء مع الرئيس ميشال سليمان، والذي تطرّقنا في خلاله، إلى المستجدات على الساحة الداخلية، كان في غاية الإيجابية، وقد نقلت إليه دعم الهيئات الإقتصادية لمواقفه، وللدور الوفاقي الذي يلعبه في هذه المرحلة الدقيقة، من أجل الحفاظ على الإستقرار والسلم الأهلي في لبنان، وإبعاده قدر المستطاع عن تداعيات الأزمة السوريّة".
وقال القصّار: "إنّ السياسة التي انتهجها الرئيس سليمان، منذ توليه سدّة الرئاسة الأولى ولغاية اليوم، والتي أظهر في خلالها الكثير من الحكمة والحنكة، قادت البلاد لغاية اليوم إلى بر الأمان، ومن هذا المنطلق، تشدد الهيئات الإقتصادية، على وجوب الإستجابة لدعوته إلى الحوار، كون البديل عن الحوار ولا سيّما في هذه المرحلة بالذات، هو الدخول في الفراغ القاتل، مع ما يستتبعه ذلك من تداعيات لبنان واللبنانيين بغنى عنها".
كذلك أعرب القصّار أمام الرئيس سليمان، عن دعمه للجيش اللبناني ولقيادته الحكيمة وعلى رأسها العماد جان قهوجي، موضحا أنّ الدور الذي تلعبه المؤسسة العسكرية ساهمت في حماية الإستقرار الداخلي، قائلا: "إنّ "الحزم الذي أبداه الجيش اللبناني مع المخلّين بالأمن، ولا سيّما في المناطق التي شهدت توتّرات على خلفيّة استشهاد اللواء وسام الحسن، كان مطلوبا لمنع تفاقم الأمور أو خروجها عن السيطرة"، مشددا على "وجوب وقوف كافة القوى السياسية إلى جانب الجيش اللبناني، ودعمه ورفع الغطاء عن المخلّين بالأمن والخارجين عن القانون، ليتسنى للجيش القيام بواجبه في الدفاع عن السيادة الوطنيّة".
وإذ نوّه القصّار بالتضحيّات التي قدّمها ويقدّمها الجيش اللبناني في سبيل الذود عن الوطن إزاء المخاطر الداخلية والخارجية التي تتهدده، شدد على وجوب إبعاد المؤسسة العسكرية عن الصراعات الداخلية أو زجّها في التجاذبات السياسية، وضرورة تزويدها بالعتاد اللازم، كي تبقى هذه المؤسسة الدرع الحصين للبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم ومذاهبهم.
إلى ذلك، زار رئيس الهيئات الإقتصادية، الوزير السابق عدنان القصّار، مقر قوى الأمن الداخلي في الأشرفية، حيث قدّم واجب العزاء إلى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، باستشهاد اللواء وسام الحسن والمؤهّل أول أحمد صهيوني.