طالب القوى السياسية بالتزام التهدئة والعودة للحوار
القصّار: ليكن الولاء للدولة ولوضع خطة أمنية طارئة تحمي لبنان
توجّه رئيس الهيئات الإقتصادية، الوزير السابق عدنان القصّار، بنداء الى كافة الفرقاء اللبنانيين، للعودة وبأسرع وقت ممكن، إلى طاولة الحوار، من أجل بحث ومعالجة كافة القضايا الخلافية الداخلية، خصوصا في ظل ما يشهده لبنان من تداعيات امنية تتنقل عبر كافة مناطقه ومع استمرار الصراعات الاقليمية والدولية.
القصّار الذي حذّر من خطورة، الانزلاق الى الفوض او العودة الى الاقتتال الداخلي ، ذكّر بالكلفة الباهظة، التي تكبّدها لبنان واللبنانيون، من جرّاء الحرب السابقة، ومن هذا المنطلق، دعا الجميع سواء في السلطة أو في المعارضة، إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية، أمام الوطن والشعب من أجل إنقاذ لبنان.
ورأى القصّار، أنّ "الحل لمعالجة التدهور الأمني المتنقّل يكمن أولا وأخيرا، في وضع خطة أمنية طارئة، ذات رؤية تنفيذية واضحة المعالم، تكون كفيلة بمعالجة الاوضاع المتردية، والناجمة عن تفشي ظاهرة السلاح غير الشرعي في مختلف المناطق. ومن هنا فإننا نجدد ثقتنا بالمؤسسة العسكرية، ولا سيّما مؤسسة الجيش اللبناني، وعلى رأسها العماد جان قهوجي، المطلوب منها، الضرب بيد من حديد، وملاحقة المخلّين بالأمن، بغية الحفاظ على الاستقرار الامني وعلى السلم الاهلي ".
ولفت القصّار إلى أنّ "الايمان بلبنان الوطن الواحد، ولبنان الدولة الواحدة، بعيدا عن الالتحاق بسياسة المحاور، وحده الكفيل بتحصين الساحة الداخلية".
وإذ جدد القصّار التأكيد على أنّ "وحدة الدولة، تعني وحدة السلطة، وقرارها ومرجعيتها ووحدة مؤسساتها"، أكّد "على "ضرورة أن يكون الولاء للدولة اللبنانية، كونها تجمع وتحمي جميع اللبنانيين على مختلف طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم السياسية"، خاتما بالقول: "انطلاقاً من كل ذلك لا بد على القوى السياسية، من العودة إلى طاولة الحوار الوطني، التي تمثّل المكان الأوحد لمعالجة القضايا الخلافية ".