شارك في احتفالية الغرفة العربية الفرنسية
والتقى الرئيس الفرنسي مع عمرو موسى ووفد مشارك:
القصار: نشارك فرنسا والاتحاد الأوروبي مسؤوليات تنمية التجارة
وإنجاح مشروع الشراكة
تكريم القصار في معهد العالم العربي، وإشادة بدوره الاقتصادي
من قبل ساركوزي وعمرو موسى وهيرفيه دوشاريت
قال وزير الدولة ورئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية معالي الأستاذ عدنان القصار "أننا كقطاع خاص عربي ودول عربية، نشاطر شركاءنا التجاريين في الاتحاد الأوروبي وفي مقدمهم فرنسا، مسؤوليات تنمية التجارة وتعزيزها، وإنجاح مشروع الشراكة الأوروبية المتوسطية".
جاء ذلك أثناء وجود القصار في باريس مترئساً الجانب العربي في احتفالية الغرفة التجارية العربية الفرنسية بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيسها، والتي نظمت بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف العربية وجامعة الدول العربية في معهد العالم العربي بباريس بتاريخ 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، والتي شارك فيها أمين عام الجامعة العربية معالي السيد عمرو موسى، ورئيس الغرفة معالي السيد هيرفيه دوشاريت، ومجموعة كبيرة من قيادات الغرف العربية والفرنسية والأوروبية والسفراء العرب في فرنسا ومفكرين وخبراء في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتخللها طاولات مستديرة بحثت في مجموعة من القضايا ذات الصلة بتطوير العلاقات العربية الفرنسية على هذه الصعد.
وفي كلمته الافتتاحية، قال القصار أن الغرفة العربية الفرنسية جاءت مؤسسة فعلية للبناء عليها ليس في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية وفرنسا فحسب، وإنما لترسي علاقات أوسع بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي. كما نجحت الغرفة في توثيق العلاقات بين القطاع الخاص العربي والقطاع الخاص الفرنسي وبناء جسور التعاون على أكثر من صعيد على قاعدة المصالح المشتركة للدول العربية وفرنسا. وقال أيضاً: "لقد تسنى لي مواكبة هذه الغرفة في بداية نشاطها وخلال مسيرة عملها حتى اليوم".
كما تحدث في حفل إفتتاح الاحتفالية رئيس الغرفة هيرفيه دوشاريت، وأمينها العام الدكتور صالح بن بكر الطيار، حيث تحدثا عن إنجازات الغرفة على مدار الأربعين سنة الماضية، ودورها في تطوير العلاقات الاقتصادية الفرنسية، وأهمية العالم العربي بالنسبة لفرنسا والعكس بالعكس.
وقد تخلل الاحتفالية تكريم لمعالي الأستاذ عدنان القصار نظراً لدعمه المتواصل لمسيرة الغرفة منذ تأسيسها وجهوده المستمرة لتطوير دورها في خدمة العلاقات العربية الفرنسية ولا سيما في المجال الاقتصادي، حيث تم تسليمه درع تقديري من الغرفة العربية الفرنسية أمام حشد واسع من رجالات الغرف والفكر والاقتصاد والثقافة والمال العرب والفرنسيين والأوروبيين.
كما بادل القصار رئيس وأمين عام الغرفة بتقديم هدية الاتحاد العام للغرف العربية لهما، مشيداً بدورهما في تطوير مكانة ودور الغرفة على الصعيدين الفرنسي والعربي.
وفي كلمته بحفل اختتام الاحتفالية، قال السيد عمرو موسى أن الغرفة العربية الفرنسية تلعب دوراً حيوياً في دعم العلاقات العربية الفرنسية والتقارب بين مجتمع الأعمال العربي والفرنسي. وأشاد موسى بالدور الكبير الذي يلعبه القصار في قيادة القطاع الخاص العربي ودعم العمل الاقتصادي العربي المشترك، مشيراً إلى بيت الاقتصاد العربي الذي شيّده في لبنان في هذا المجال.
كما تخلل الاحتفالية لقاء ضم رئيس الجمهورية الفرنسية فخامة الرئيس نيكولا ساركوزي وكل من الوزير القصار، وعمرو موسى، وهيرفيه دو شاريت، والسفراء العرب في فرنسا وكافة المشاركين في حوار باريس وذلك في قصر الاليزيه. وقد ألقى الرئيس الفرنسي كلمة من وحي المناسبة أشار فيها إلى العلاقة القوية التي تربط العالم العربي بفرنسا على كافة الصعد السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، والى العلاقات المتنامية بين قطاع الأعمال العربي والفرنسي، مؤكداً على أن فرنسا تقف إلى جانب الدول العربية وفي مقدمها لبنان في كافة قضاياه المحقة على كافة الصعد، وبأنها ستحرص على تنمية تبادلاتها التجارية والاستثمارية والمالية مع هذه الدول. وقد أشار ساركوزي في كلمته إلى دور عمرو موسى والقصار في تعزيز مسيرة العمل والتكامل الاقتصادي العربي.