بيروت - 13 - 5 (كونا) -- اكد وزير الدولة اللبناني عدنان القصار ان "سمو امير دولة الكويت حمل لبنان في قلبه وعقله وذاد عنه في احلك الظروف التي مرت عليه خصوصا ابان الحرب الاهلية وفي الدفاع عن قضاياه المحقة وفي دعم صموده بوجه الاعتداءات الاسرائيلية ".
وقال القصار الذي يشغل ايضا منصب رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه "عندما يزور سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لبنان فهو حتما ياتي الى بلده الثاني واهله ويحل في بيته" .
واضاف ان زيارة سموه "تاتي استكمالا لمباحثات تعزيز علاقات التعاون والتنسيق التي جرت في الفترة الاخيرة مع كل من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري ابان زيارتهما للكويت".
واكد اهمية الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين الكويتي واللبناني خلال زيارة الحريري والوفد الوزاري الذي رافقه الى الكويت في شهر مارس الماضي وتتعلق بجذب الاستثمار الاجنبي المباشر والتعاون الصناعي واقامة المعارض اضافة الى التعاون مع القطاع الخاص. واعرب القصار عن امله في ان "تتكلل الزيارة المرتقبة لسمو امير دولة الكويت بالتوقيع على المزيد من اتفاقيات التعاون وافتتاح المشاريع وبالاخص في مجالات حيوية تشمل كلا من المشروعات المشتركة والتبادل التجاري".
وثمن القصار عاليا "الدور المتميز الذي قام ويقوم به سمو امير الكويت في خدمة القضايا العربية ودوره المتميز في اطلاق قطار المصالحات العربية - العربية على هامش انعقاد قمة الكويت الاقتصادية في يناير 2009 ".
واردف ان "ذلك ليس غريبا على سمو امير دولة الكويت خصوصا انه اكثر القادة العرب المتخصصين بشؤون الدبلوماسية العربية ولديه براعة لافتة في تحقيق المصالحات والوقوف على مسافة واحدة من الجميع".
واكد القصار ان "مبادرة سمو امير دولة الكويت بعقد القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في دولة الكويت مطلع العام 2009 كانت مبادرة عميقة التفكير وبعيدة الهدف وصحيحة التوقيت".
واضاف ان مبادرة سموه التي اطلقها في هذه القمة بانشاء صندوق عربي لدعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة للقطاع الخاص برأسمال قدره 2 مليار دولار امريكي ومساهمته الفورية فيها بمبلغ 500 مليون دولار امريكي "كانت بالفعل الانجاز الاهم الذي حققته هذه القمة".
وقال القصار ان "هذه المبادرة هي اليوم جاهزة للانطلاق بعد ان تم استيفاء اكثر من 50 في المئة من رأس المال حيث تبلغ المساهمات المسددة لغاية الان مليارا واكثر من 100 مليون دولار امريكي".
وفي ما يتعلق بشؤون العمل العربي المشترك بشقه الاقتصادي اكد القصار نجاح قمة الكويت الاقتصادية في دمج القطاع الخاص العربي في اعمالها وبتحميله مسؤوليات اساسية لدفع عجلة التنمية والتكامل الاقتصادي العربي ولمتابعة قراراتها باعتباره من اهم ركائز التنمية والتكامل الاقتصادي العربي.