Media Center
PRESS INTERVIEWS
 
INTERVIEWS
 
القصار .. زيارة رئيس وزراء قطر تأتي استكمالا لمباحثات تعزيز العلاقات والتنسيق - 28 Apr 2010
من عمر الحلبي
بيروت 28 -4 (كونا) -- قال وزير الدولة اللبناني عدنان القصار اليوم ان زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني تاتي استكمالا لمباحثات تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين القيادتين القطرية واللبنانية.
واضاف القصار الذي يشغل ايضا منصب رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان زيارة الشيخ حمد " تشكل خطوة من شانها دفع العلاقات بين لبنان وقطر الى مستوى جديد من التعاون الثنائي ".
وقال انه سيتم خلال الزيارة الاعلان عن انشاء اللجنة العليا القطرية اللبنانية للتعاون الاقتصادي في شتى المجالات وستتوسع الى لجان للتعاون المتخصص وسيرأسها رئيسي الوزراء في البلدين بغية اعطاء زخم قوي لاطلاق عدد من الملفات الاقتصادية في لبنان بالتوازي مع تطوير العلاقات المشتركة.
كما ذكر انه سيتم التوقيع على مجموعة واسعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين حكومتي البلدين في مختلف المجالات الحيوية وخصوصا قطاعات البنية التحتية للكهرباء والمياه والصحة والاتصالات وغيرها من الخدمات الاساسية الى جانب اتفاقيات التعاون الاقتصادي والاستثماري والصناعي والسياحي والاجتماعي وكذلك اتفاقية انشاء مجلس رجال الاعمال القطري - اللبناني بين غرفة تجارة وصناعة قطر واتحاد الغرف اللبنانية.
ومن المقرر ان يجري الشيخ حمد محادثات مع نظيره اللبناني سعد الحريري تتناول العلاقات في شتى المجالات التي تهم البلدين.
وقال القصار ان لبنان سيعرب عن شكره لقطر على مواقفها الداعمة للبنان في شتى المجالات ولاسيما منها مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد في الدوحة عام 2008 برعاية امير دولة قطر حمد بن خليفة ال ثاني الذي ادى الى اتفاق الدوحة وارسى السلم الاهلي والوفاق السياسي.
وردا على سؤال حول المدى الذي يمكن ان تسهمه زيارة الشيخ حمد في تنسيق المواقف بين الدولتين على الصعيدين الاقليمي والدولي لا سيما وان لبنان يمثل حاليا المجموعة العربية في مجلس الامن الدولي قال القصار ان " زيارة الشيخ حمد تكتسب ايضا اهمية مميزة لجهة تنسيق المواقف لمواجهة التحديات في المنطقة وبالاخص ان لبنان يمثل المجموعة العربية في مجلس الامن الدولي لعامي 2010 و2011 ".
- واكد القصار تمسك لبنان والدول العربية الاخرى بمبادرة السلام التي اقرها الزعماء العرب في قمتهم التي عقدت في بيروت عام 2002 لاحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط مشيرا الى ان هذا هو "خيار لبنان الاستراتيجي لاسترجاع السيادة على كامل الاراضي اللبنانية".
وحول زيادة حجم التبادل التجاري بين لبنان وقطر اكد القصار ان "الحضور الشخصي للشيخ حمد سيعطي دفعا قويا للنهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية وسيكون لذلك انعكاسات واسعة النطاق على مستوى القطاع الخاص في البلدين". وبين ان رئاسة الشيخ حمد والحريري للجنة العليا المشتركة يعكس ارادة القيادتين السياسيتين في البلدين ورغبتهما الصادقة في تعزيز وتفعيل مختلف اوجه التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وقال انه على الرغم من ان المبادلات التجارية بين لبنان وقطر ارتفعت من 55 مليون دولار عام 2005 الى حوالي 93 مليون دولار عام 2009 فان المجال لا يزال كبيرا جدا لتحقيق المزيد من التطوير سواء لجهة حجم المبادلات ام لجهة المزيد من التنويع. واعرب عن اعتقاده بان مجلس الاعمال القطري اللبناني سيشكل آلية مهمة لتقوية العلاقات الاقتصادية ولتعزيز تدفقات السلع والخدمات ورؤوس الاموال وسيكون بمثابة منتدى لبلورة مجالات تطوير النشاطات التجارية والاستثمارية والصناعية والتعاون في اقامة المعارض ونقل التكنولوجيا وتشجيع المشروعات المشتركة وسيلعب دورا اساسيا في ازالة اية معوقات قد تواجه العلاقات التجارية والاستثمارية.
وذكر القصار ان قطر ارست حجر الاساس للانتقال الى عصر الحداثة والثقافة العالمية مع اطلاق المدن التعليمية والطبية والصناعية وهي تسعى بالرغم من احتياطياتها النفطية الكبيرة الى الوصول بمساهمة القطاع غير النفطي الى نسبة 80 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في عام 2015. ومن المتوقع ان يصل رئيس الوزراء القطري الى بيروت في زيارة مترأسا وفدا رفيع المستوى اذ سيعقد لقاء مع نظيره اللبناني سعد الحريري ويلي ذلك اجتماع موسع بين الجانبين القطري واللبناني ومباحثات رسمية يتم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ويعقب ذلك مؤتمر صحافي مشترك.(النهاية) ع ح / ف ف
Download File For Interview Download File 1